Репост из: Think again
لا يكفي لطالب الحقيقة أن يكون مخلصا في قصده، بل عليه أن يترصد إخلاصه ويقف موقف المشكك فيه، لأن عاشق الحقيقة إنما يحبها لا لنفسه ومجاراة لأهوائه بل يهيم بها لذاتها ولو كان ذلك مخالفا لعقيدته، فإذا هو اعترضته فكرة ناقضت مبدأ وجب عليه أن يقف عندها فلا يتردد أن يأخذ بها. أياك أن تقف حائلا بين فكرتك وبين ما ينفيها، فلا يبلغ أول درجة من الحكمة من لا يعمل بهذه الوصية من المفكرين. عليك أن تصلي نفسك كل يوم حربا، وليس لك أن تبالي بما تجنيه من نصر، أو تجني عليك جهودك مم أنحدار، فأن ذلك من شأن الحقيقة لا شأنك